منتديات الموج الهائج- تسونامي
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
مرحبا بك في منتديات الموج الهائج- تسونامي

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات الموج الهائج- تسونامي
اهلا وسهلا بك زائرنا الكريم
مرحبا بك في منتديات الموج الهائج- تسونامي

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من خصائص, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتديات الموج الهائج- تسونامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الموج الهائج- تسونامي


 
الرئيسيةبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بكم بمنتديات الموج الهائج-تسونامي




Secrets de vente



 

 مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الحادي عشر-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سمر الليالي
Admin
سمر الليالي


تاريخ التسجيل : 17/07/2011

مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الحادي عشر- Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الحادي عشر-   مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الحادي عشر- Emptyالإثنين أكتوبر 03, 2011 2:51 pm

الفصل الحادي عشر

الوحدة تقتلني.....والفراغ......وحبي الذي ضاع....والندم.....والغضب.....والرغبة بالأنتقام.....لست ادري من ما فعله بي عماد ام من نفسي......لست ادري كيف وصلت هكذا....او اصبحت هكذا......ولكن لم يعد لي شفاء من ذاتي....ولم يعد بإمكاني العودة للساذجة التي كنت فيها....والاسوء من هذا.....لم يعد بامكاني العودة للأيمان بالحب...وبصدق الرجال.....شعرت انهم جميعا حقراء....لا يتخيرون عن عماد وابنه الحقير احمد والأحقر منهم عمر.....اين ذهب الرجال الذين حلمت بوجودهم.....الذين يعرفون ماهي عاطفة الحب الحقيقي....ماذا يعني الشوق والضعف امام الحنين للحبيب.....استغرب ان كل العذاب التي تعذبته والضعف الذي لازمني....لم يظهر شئ منه على رجل مثل عماد....لم يحاول قط ان يرسل لي....صحيح اننا انتهينا نهاية ابشع مما يمكن..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......لكن انا لي الحق لأني لم احب عماد الحقيقي....ولكن عماد احبني كما انا...وما انا عليه.....استبدلني بسرعة البرق....كأني ورقة لعب انتهت صلاحيتها.....هذا الأمر جعلني.....اشعر بحنق شديد اتجاه جميع الرجال.....نحن النساء نخلص لهم....ونعطيهم قلوبنا بكل بساطة......فيرموها ويكسروها دون ادنى شعور بالندم...وان ذهب الحب....ذهب معه كل شئ يخصه....وكأننا لم نكن في حياتهم.....الأستبدال عندهم امر ممتع وسريع......الحنين ضرب من الجنون والخيال.....امر مقزز....وكأنه اشترى سيارة....وبعد ان استعملها باعها في سوق المستعمل واشترى سيارة اخرى جديدة......ليشعر بشعور السيارة الجديدة....ولحب التغيير طبعا....هكذا هي المرأة لدى الرجل؟....مجرد سيارة توصل لنفس المكان....لا يهم مواصفاتها.....وهكذا هي قيمتنا؟....نباع في سوق المستعمل.....ولا يعود لسائقنا حنين لنا ولو لثواني......لم يكن حقدي على الرجال خاص بعماد وحده....فقد كنت اكرههم منذ كنت طفلة لما فعله اخوتي وابي بي......ولكني دوما كنت انتظر الرجل الذي سيأتي لينقذني منهم......ويعوضني بحبه وحنانه عن ما افتقده في اسرتي.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......لكني اكتشفت ان الرجال لا يعطون إلا ليوقعوا الفتاة في حبهم....وبعدها يتوقفون ليبدأوا رحلة الأخذ فقط.....يضغطوا اكثر لتتنازل المرأة اكثر....حتى لو تنازلت لهم عن كل شئ.....لما احبوها اكثر او تعلقوا بها اكثر....بل على العكس.....لربما تخلصوا منها اسرع......مع ان تنازل المرأة متعلق بشدة حبها.....كل ما عشقت اكثر....كلما تنازلت.....فكرت في ذاتي....اذن....لا رجل مختلف.....لا اخلاص لرجل واحد يفيد.......هم يعيشون على تبديل السيارات...ونحن نبكي...حين نباع......وينتهي عمرنا عند هذا الحد!!.....لا يمكن ان اسمح ان يحصل لي شئ كهذا.....لا يمكن ان اسمح ان تنتهي صلاحيتي بمجرد ان يبيعني من احببت...ابدا.....انا السائقة هنا لا هو....وان كان الرجال يتلذذون بالتبديل...فلما لا اتلذذ انا ايضا.....



فهد كان شاب في اواخر العشرينات....لكن ان تكلمت معه شعرت انه رجل كبير بالعمر....الحكم تتساقط من كلامته....الرهبة تحضرك حين يحادثك.....ولا يمكنك ان تقرأ اي شعور او عاطفة في كلماته.....لكن الغريب انه يمكنك ان تحس هذة العاطفة.....كلامه جامد وحروفه بخيلة.....لكن فيها شئ من الحنان....لست ادري كيف.....كانت لهجته الخليجية روعة بالنسبة لي.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......وكاني استمع الى مسلسل خليجي.....كنت احب ان اتكلم مثله......كنت احب جديته....ومزاحه المصحوب بجدية.....وكنت اتخيله حين يقول مزحة...وجهه جاد جدا...وملامحه غير قابلة للقراءة....وحين ينطق بالمزحة.....تتحرك عضلات شفتاه...بابتسامة خجلى بسيطة في منتهى الرقة......كانت جديته تعجبني جدا......وكبر عقله مقارنة بسنه.....صدمني حين سألته عن حالته ما ان كان عازب او خاطب....فقل لي انه متزوج من سن الثامنة عشر....وان لديه ثلاثة اطفال.....شاب في هذا السن الصغير.....لديه اطفال؟.....وكأن طفلا يربي اطفالا.....كانت بداية حديثنا سويا....عن رغبته في رجوعي إلى المنتدى......كل ما رآني الح علي....حتى غضبت في مرة وطلبت اليه ان لا يحدثني في هذا الموضوع مرة اخرى ويحدثني في اي شئ اخر......وهذا ما حصل...بدا تعارفنا كاخوة.....كلما رأيته يتحدث...عن الشموخ والتسامح والعزة وعدم الأهتمام بالسفاهات.....كلما ازددت التصاقا به......حين اخبرني عن زوجته.....شعرت بالمرارة....وفكرت في ذاتي ان علي ان اقطع علاقتي به نهائيا....ولكن هذا لم يحصل ابدا....كلما كلمته كلما ازددت اعجابا بشخصيته وطريقة كلامه ووصفه للأشياء.......كنت اشعر بداخلي انه رجل مختلف.....اذكر يوم سألته عن زوجته....وحكي لي عنها بكل حب...ومدح فيها......صحيح انه قال لي انه تزوجها زواج تقليدي خالي من الحب....لكنه احبها فيما بعد.....وقال لي بالحرف الواحد انها خالية من العيوب.....وانها مثال للزوجة المخلصة المثالية.....قلت في بالي.....انه حقا محظوظ.....تمنيت لو اني انعم ببيت هادئ كهذا......نظرت الى نفسي وشعرت ان هذا امر بعيد المنال جدا..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......اين انا من الزواج.....وانا حتى لم اُحب بصدق.......سألني ذات مرة عن العضو ماستنيج....سالني ان كنت اعرفه....شعرت بوخزة سامة في قلبي.....انها المرة الاولى التي يسالني فيها احد عن عماد......اخبرته اني اعرفه جيدا...فسالني ان كنت قد وقعت في حبه فلقد شعر بذلك دوما من خلال مواضيعنا وردودنا....فلم انكر...وحكيت له حقيقه انه كان رجلا عجوزا في سن والدي ضحك علي واوهمني برغبته بالزواج مني.....فتأثر جدا وشعر بالغضب....حكى لي اسماء ضحاياه........اغرب شئ اني لم اعد اشعر بالألم حين اسمع هذة المعلومات....شيئا فشيئا بدات اتخلص من هذا المخلوق النتن في قلبي.......ولم يعد يعنيني لو عشق نساء الارض جميعا فهذا من حظهم السئ ليس إلا.....وقال لي ان امثاله المرضى يجب ان يمحوا من على وجه الأرض ثم دعى لي ان اجد رجلا يقدر قلبي النادر...ويستحق قوة حبي......كان حنونا في كلامه....يحب ان يستمع إلى مزاحي....قال لي:


- انتن المصريات....مشهورات بخفة دمكن.....لدينا مثل يقول من لم يتزوج مصرية كأنه لم يتزوج!!......

ضحكت كثيرا من هذا المثل.....الخليجيون لديهم تعدد الزوجات.....لذلك هذا المثل لا يطلع إلا منهم......لكن فهد كان هكذا دوما....كتاب مغلق....يحكي ويمزح....ولا يخرج بأي كلمة عن الكلام الأخوي......شعرت انه سد منيع....ولكن عاطفة كلامه....واضحة...شعرت انه يميل جدا الي....ولا يحكي مع احد سواي.....حتى انه في الأوقات التي كنت ادخل فيها.....كنت اجده يحسبها ويدخل قبلي بقليل....في البداية كان قليل الكلام...لا يتكلم إلا اذا فتحت موضوعا.....لا يحكي عن ذاته إلا اذا سالت سؤالا محددا....ولكن بعد هذا.....بدا يحكي معي في اي شئ يدور بداخله.....حتى رايه بالأعضاء الأخرين.....يحكي لي عن قصص حب سمع بها في المنتدى.....لكنه كان حريص على عدم ذكر اسم العضوة.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......كان هذا يعجبني جدا فيه......لكن لم يكن سهلا علي....استمالته لاي طريق.....يؤذي الى كونه يخبرني عن حقيقة شعوره تجاهي.....كنت احيانا امل....واحيانا اخرى استسلم.....واشعر اني ارتكب خطا شنيعا لأني اكلم رجل متزوج......لكن لست ادري لماذا كانت هذة العقبة تزيد من تعلقي به بدل ان تنفرني....وكانه تحدي.....خصوصا ان شخصيته جذابة جدا......ذلك الغامض الحكيم بكلامه دوما....الثقيل في حركة عواطفه......كنت احب ان اتخيل كيف يكون وهو عاشق......عاشق مجنون...لا يحس بما يفعل او يقول...ربما كان هذا هو التحدي الحقيقي.....في النهاية....حبيبة على النت كانت لا تمثلني في شئ.....ولا تقترب مني....فلو اخطات واحبت رجلا متزوجا...ماذا يضر حبيبة الحقيقية....فكل هذا خيال ليس إلا......



لم يكن هذا كافيا.....كنت ادخل بشكل يومي الى منافذ الشات.....وبدات الاحظ فعلا تكرار بعض الأعضاء.....برغم اني كنت ادخل يوميا باسم مختلف....لكني كنت احب تكرار اسم حورية....كنت احب لعبة ان اكلم رجل على الشات....ثم اخرج فجأة....وادخل باسم مختلف....انا نفسي لم اتغير....بل هو اسمي فقط....فلا يعرفني....ويحادثني....ويقول لي كلام مشابه او مختلف....فأشعر كاني ارى نفس الشخص من اوجه مختلفة.....كان اكثر ما استغربه هو ذلك السؤال المقزز (هل انتي متزوجة؟).....استغربت لما يتكهن اي شخص يكلمني اني متزوجة......ولما تدخل المتزوجات هنا من الأساس.....لكن بعد ان راقبت الشات لاحظت مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب...........كم المتزوجين الزهقانين الذين يدخلون للتسلية......النساء اكثر من الرجال...ومعظمهن متزوجات....حتى اني حاولت ان ارسل لهن لأحادثهن....لكن على منافذ الشات لا فتاة تقبل ان تحدث فتاة غيرها.......وهذا امر اكثر طرافة....كأنه من العيب للفتاة ان تدخل للشات لتتعرف على رجال فتكلم فتاة....تضييع للوقت دون شك!!.....يكتفون بالرد على بعض في الساحة العامة....ويدخل حديث البنات والرجال....في مواضيع اغرب من الغرابة من المستحيل ان تعرف كيف بدأت او كيف تم طرحها......ذات مرة فكرت....لما لا ادخل باسم رجل....لعل فتاة تقبل بالحديث معي....وهذا ما حصل....دخلت باسم (شاب حليوة)....كان اسما مضحكا.....لكنه حاز على اعجاب الفتيات......بل ان بعضهن ارسل لي يريد التعارف.......ومعظم من حاكيتهن كانوا متزوجات....بل ان منهن من اعترفن لي....انهن قد سئمن نوم ازواجهن في الوقت الذي يحتجن فيه الحب......والمقصود هنا بالحب شيئا اخر مادي وليس معنوي.....تخيلت مع نفسي كل زوجة.....تجد نفسها وحيدة وزوجها يغط في نوم عميق....فتدخل منافذ الشات لتتسلى...استغربت ماهو وجه التسلية....ولما لم تعلم زوجها بهذا ليقضي وقت اطول معها؟.....بل ان هذة الزوجات ما ان يحكين مع رجل من الشات....حتى يفتحن في عيوب ازواجهن......ولا يتحدثن إلا عن المآسي التي يتعرضن لها بعد الزواج من ازواجهن الجهلاء....بكل شئ يتعلق بالحب المعنوي.....سمعت تفاصيل كثيرة.....كانت اكبر من ان استوعبها....وانا بداخلي التساؤل يقتلني...لما لا تحدث هذة المناقشة بينها وبين زوجها..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......لما لا تخبره...وكأن هذا عيب ان يتحدثوا في تقصير احدهم في نقطة اتجاه الأخر وماذا يحب احدهم ان يفعل له الأخر ليسعده.....اما حين كنت ادخل باسم فتاة واجد رجلا متزوجا يحكي عن زوجته...فنادرا ماكنت اجد رجلا مثل فهد.....الجميع بلا استثناء يشتمون بزوجاتهم.....شكوى الزوجات عدم تطلع الزوج لاهتمامها بنفسها.....وجلوسه امام التلفاز وعدم رغبته فيها وعدم الحديث معها....شكوى الزوج هي نفسها.....عدم اهتمام الزوجة بنفسها.....رغبتها في الأهتمام بالأطفال فقط وتجاهله.....انشغالها باعمال البيت ونسيان الحب......ترى من فيهم هو المحق....كنت استمتع بتلقين الرجل المتزوج درسا لخيانته زوجته...واعادة الحق الى الزوجة.....والأشارة إلى تقصيره...كان هذا يعطيني متعة ما بعدها متعة...وهو عاجز عن الرد امام كتلة من اتهاماتي واهاناتي له كرجل وكزوج وانه نموذج للزوج الخاين الذي لا احب ان ارزق به مستقبلا......اصبحت متعة النت لدي غير مقتصرة عن الوصول لنصفي الأخر.....بل التصرف مع البشر بشكل عام ومراقبة ردود افعالهم....وتسجيلها في ذاكرتي.....اراقب كل رجل كيف يضحك على فتاة بكلمتين حلوين لتقع في هواه دون ان يعني حرفا مما قال او حتى يفقه شيئا منه....وكنت استغرب....كيف نقع ببساطة هكذا....وكيف يبدو كلامهم مقنع.....وماذا يفيد رجل ان قال لفتاة انه يحبها دون ان يعني هذا......حين كنت اقولها لعمر كنت اشعر بالذنب....لا بالمتعة......اصبحت اتصرف على النت كما اريد.....اجرب طريقتي في ان اكون قوية وسليطة اللسان...فأنا على العكس في الحقيقة....مهما كنت عصبية....تتلعثم الكلمات بداخلي وتزيدني غضبا....عدم قدرتي على اخذ حقي....والآن....اجرب في اي احد.....فاعضاء منافذ الشات كانوا كالدمى بالنسبة لي.....اجرب فيهم....



تعرفت على عديد من الشباب من منافذ الشات....وكنت احس بمتعة غريبة حين احدث اكثر من رجل في وقت واحد وكأني اخدعهم جميعا وهم لا يعرفون...مثل ما يفعل الرجال فينا...لكن عيب هؤلاء الشباب...هو عدم وجود اي جدية....لا احد فيهم يبحث عن الحب او الشريك...بل يبحث عن تسلية بحتة....وجدت ان التعرف عن طريق المنتديات يحفظ ماء الوجه قليلا.....ويعطي انتقاءا في النوعية......اذكر ذلك الشاب الذي حادثته من الشات... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......والذي كان يسمي نفسه بالرومانسي طحن!!......كان حقا معسول الكلام.....وممتع للغاية في الحديث معه....شعرت انه اول رجل يكون اسمه على مسمى فلقد كان رومانسي فعلا....طلب ان نكمل كلامنا على الأيميل.....وحين اضفته على ايميلي....رايت صورته....صدمت....كان قبيح بدرجة عالية جدا....نحيف كالعصا...وعظام وجهه واضحة جدا....ملامحه في منتهى القبح حتى وان كان ابيض البشرة......قلت في بالي انها حقا ورطة كيف ساتخلص منه....ولكنه حقا ممتع في حديثه....ربما علي اخفاء صورته حتى لا اراها.....بينما وانا اكلمه اتخيل اي شخص....بعد عدة محادثات بيننا....اخبرني انه يريد ان يرى صورتي....تخيلت نفسي لو انه راى صورتي....سيجدني اجمل من ان اتطلع لرجل مثله....لابد يذوب بي حبا.....فقلت لما لا اريه صورتي.....وفعلا اظهرت له صورتي......فوجدته قد سكت.....وحين سألته عن رايه قال لي:


- بصراحة نص نص.....توقعتك اجمل من هذا....!!


لشدة غضبي ودهشتي انفجرت في الضحك....هذا الغول يفكر اني انا الغير جميلة؟.......اذن ماذا يجب ان اقول عنه......حتى اني من شدة دهشتي لم اتمكن من الرد عليه....ووجدته يقول :



- ساكون صريحا معك االشكل يفرق معي جدا.....وانا ابحث عن فتاة جميلة للغاية...ولا اريد ان اجرح قلبك...فتتعلقي بي ونحن لا نصلح لبعضنا.....لذلك وداعا.....


هذا الرجل يريد حقا ان يقتلني من الضحك......فوجدت نفسي اكتب:



- لو قبلت بك السلعوة ارجوك ان ترسل لي بطاقة تهنئة!!


تركته يشتم كما يشاء.....ومسحت ايميله ووضعته بقائمة التجاهل.....وبقيت اضحك ودموعي تملأ وجهي......وبداخل حلقي سؤال....امعقول ما يحصل ام اني احلم......في اليوم التالي....تعرفت على سامر.....ذلك الشامي ذو القلب الذي يسع كل فتيات الكون ويكفيهن حبا.....اعتقد انه كان مثل قدرة تندلق منها مياة الحب هنا وهناك.....منذ اللحظة الأولى التي كلمني فيها كاد ينهي الحب كله في كلامه.....منذ قرأ اسمي (حورية) حتى وقع في غرامي على حد كلامه.....وظل يمطرني بكلمات الحب لدرجة تجعلني غير قادرة على الحديث او التعقيب.....اضفته على ايميلي.....كنت استغرب كيف عشقني بهذا الجنون في يوم واحد....... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......ولكني بعد فترة....اكشتفت ان هذا هو طبعه......مثل شريط الكاسيت يعيد ويزيد في كلام الحب دون توقف....لست ادري لماذا ربما ليصل بالفتاة لذروة العواطف حتى يطالبها بما يشاء فتستجيب....كان يثير جنونه جمودي.....كنت اتركه يتحدث بشكل متواصل واكلم فهد او احدى صديقاتي...وحين اتوقف عن سماع صوت الرسائل المرسلة لي على غرفة الشات الخاصة به اعود لأقرأ اين توقف ثم اجيب.....كان السبب الوحيد لأبقائي على معرفته هو انه كان مرجعا لكلام العشق الرائع اللامتناهي....حقا من الصعب ان تجد في كلامه نقطة نهاية......وكان هذا ممتع جدا.....ويتكرر بيننا هذا النقاش:



- الن تعطيني رقم جوالك يا حبيبتي حتى استطيع ان اسمع صوتك الفتان
- انا خائفة منك يا حبيبي....اشك ماان كنت تحبني حقا.....


وما ان اطلق هذة القنبلة....حتى يفتح موسوعة الحب والعشق,.....ويظل يقول ويقول انا واتفرج عليه وكانه مسرحية.....وهكذا دواليك.....ما ان يتعب نفسه حتى يصل لنقطة الطلب حتى اعيده لنقطة الصفر.....حتى سئم مني ولم يعد يظهر اون لاين......كلما تعرفت على احد شباب الشات شعرت اني اتفرج على فقرة جديدة في برنامج كوميدي.......لن انسى ذلك الشاب الذي تعرفت عليه....كان يعجبني بكلامه عن الحب والحياة.....كنت اشعر ان خبير جدا...وانه عاقل جدا....يفكر مثلي ويبحث عن الفتاة التي تملا عليه قلبه وتنسيه القبيح من هذا العالم....حين اخذت ايميله وحادثته على الأيميل شعرت بالفرحة..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......وفجأة طلب رؤية صورتي متعللا انه لا يستطيع ان يحدث انسان دون ان يراه على الأقل ليستطيع تخيل ملامحه.....فقلت لما لا....فهو يستحق....يبدو شخصا جيدا....ثم انه من دولة بعيدة جدا عني....لن يضرني ان رأى صورتي.....وفعلا اظهرت له صورتي.....فقال لي اني جميلة....ففرحت وطلبت ان ارى صورته هو الأخر....فوضع صورة ممثل تركي رأيته في احدى المسلسلات التركية سابقا.....ضحكت وقلت له ان يكون جادا ويريني صورته.....فاقسم لي وحلف لي بالله والمصحف ان هذة صورته....كاد يجعلني اشك بنفسي.....قلت له ان هذة صورة ممثل معروف....في المسلسل الفلاني.....فغضب بشدة وقال انه لا يمكن ان يحدث فتاة لا تثق به وتكذبه بهذا الشكل....وحين طلبت ان اراه على الكاميرا لأتأكد( كنت وقتها اقول مجرد كلام فأنا لم يكن لدي كاميرا ولم اكن اعرف كيفية تشغيلها او رؤية الطرف الأخر بها)....حذفني!!......يبدو ان المجانين في هذا العالم كثيرون.....اكيد انه قبيح جدا لذلك لا يضع صورته الحقيقية....فقررت الا اظهر صورتي لاي انسان قبل ان اراه اولا ويعجبني واجد انه يستحق....




كثيرون من الأعضاء في منتدى ملتقي القلوب ارسلوا لي ايميلاتهم بحجة الرغبة في الحديث المباشر ضروري....منهم كانوا يردون على مواضيعي...ومنهم من كنت اهتم بمواضيعهم....ومنهم بعض الأعضاء الذين قمت بتشجعيهم في قسمي....الرجال كانوا اكثر من الفتيات....الفتيات جميعهن لم يضفنني إلا بغرض القيل والقال....وسماع القصة التي دارت بيني وبين صعبة المنال مني لحكيها بشكل اكثر اتقانا.....يعني لم يكن رغبة بتوديعي او مواصلة الأتصال بي وانما فضول قاتل لمعرفة حقيقة ما حصل خصوصا ان الأدارة تكتمت عليه قدر المستطاع....حتى حين حاولت كتابة موضوع اوضح فيه سبب رحيلي وحقيقة ما حصل قاموا بحذفه......اكثر ماكنت اكره بالمنتديات هو طريقة القمع وعدم احترام حرية الراي بشكل مقرف للغاية.....ورغبة المشاكل في ان تظل في الخفاء وكأننا اغبياء لنصدق اننا جميعا اناس طيبون وقلوب ولا اروع ولا نعرف شيئا عن الحقد والكره في العالم....واننا نعشق بعضنا عشق لا متناهي...... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......اما المكائد والقيل والقال....فهي خاصة بالرسائل الخاصة والأيميلات.....وكأننا مثلا في صفحات المنتدى على الهواء مباشرة.....مثل وقوف هيفاء وهبي الى جانب اليسا...حبا واحضان وقبلات...من شدة الصداقة والأخوة....في حين ان بداخل كل منهم بركان من الحقد اتجاه الأخرى.....اذن لماذا هذا التمثيل وجميعنا نعلم انه تمثيل لست ادري.......اما رغبة الرجال باضافتي فكانت الأظرف.....كلهم بلا استثاء.....اخبروني نفس التمثيلية.....كل واحد منهم يخبرني ان المنتدى فقد جماله برحيلي......بعضهم زود التمثيلية برغبته في الرحيل من بعدي.....وبعضهم يعد بفعل المستحيل للدفاع عن حقي وارجاعي لمكانتي وارجاع حقي لي....للأسف كنت اصدق.....وكنت استمر بالكلام معهم على الأيميل ظنا مني انهم يحاولون من اجل مصلحتي...وانما في الواقع كل منهم صياد....ويراني فريسة سهلة.....لست ادري لما سهلة هل كانت الوحدة ظاهرة بحروفي ام خروجي من المنتدى يعطي صورة بالفراغ والوحدة والأنكسار.....لست ادري.....كان منهم اعضاء ومشرفين كنت اثق بهم ثقة عمياء....ومنهم من كان مثال للتدين والأخلاص.....لكنهم جميعا كانوا واحدا .......مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب..........ذئب يبحث عن طريدة.....كان منهم مراقب يسمى خالد.....كان من نفس دولة فهد......وكان صديقا حميما له......وعدني خالد بصفته مراقب ذات اهمية في المنتدى....بل انه قال لي ان المنتدى كله يسير بيده من خلف الكواليس.....وان الجميع يخاف منه....لم اكن لاحظ ذلك نهائيا....ولكني قلت في بالي لما لا ربما يكون له تأثير السحر على بدر لست ادري....لعله يظهر الحق ويرفع من علي الظلم.....لكني فوجئت انه دوما يؤجل الحديث مع الأدارة عن موضوعي.....ولكن يحكي لي عن نفسه بدون ان اساله ويتدخل في خصوصياتي.....ربما فعل معي مثل فهد لكني لم ارتح له....شعرت انه رجل لعوب.....خصوصا انه كان مطلق...حين حكى لي عن طليقته اخبرني انها العضوة (ريمي) في نفس المنتدى.....استغربت ان تكون طليقته بنفس المنتدى ومازال يدخله....قال لي انها تركت المنتدى بعد طلاقهم....وانه اخذ اسمها وكلمة السر واصبح يدخل احيانا باسمها.....ويراسل صديقاتها.....تذكرت ان تلك العضوة فعلا راسلتني في الفترة التي كنت احب فيها عماد....واكتشفت ان هذة الرسالة كانت من خالد وليس زوجته!!.....شعرت انه مريض اخر....ولم ارتح له.....كنت اتهرب منه.....ومن اوقات دخوله.....كان مختلفا كليا عن فهد.....عهره واضح....ولم افهم سر صداقة فهد له......لكن ما حصل جعلني اصدم اكثر واكثر بما يحوي هذا المنتدى من رجال وبنات اتفه واقذر مما ظننت......وقلت ان ابحث عن منتدى اخر لا يوجد به هذا الكم من الناس االبشعة......






وجدت اتصالا من زميلة قديمة....كانت نرمين....زميلتي السابقة بالعمل....استغربت انها تذكرتني.....فمجرد رحيلي من العمل نسيتني.....وانا انشغلت بلملمة خيبتي بعيدا عنها......حين رددت عليها....كانت اول كلمة تقولها لي حتى قبل ان تحييني هي ( رامي قد خطب زميلتنا بالشركة)!!.....كأني فتحت بابا لأمر منه فوجدت احدا ينتظرني على الباب ليطعنني في صدري مباشرة ثم يهرب.......رامي قد خطب؟.....كيف....لماذا؟.....الم يقل دوما انه لا يملك المال المناسب......الم تقل هذا عنه حتى المديرة نفسها.....كيف قام بالخطبة بعد شهر واحد من رحيلي عن العمل.....الأكثر غرابة انه لم يخطب مي....بل خطب زميلة بالكاد كانت تدخل مكتبنا.....تذكرت اني حكيت لها مرة عن رامي فاخبرتني انها لا تعرف من اقصد!!......لم اصدق اذني......تذكرت ان الفتاة كانت ابنة لواء في الجيش.....وانها كانت من عائلة ميسورة جدا......كيف تمكن من خطبتها؟....اذن كان هو الآخر اكبر كذاب؟.......لا اصدق ما اسمع..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......اذن كذب علينا انا ومي سويا ولعب بقلوبنا.....واوهم كل منا انه يهتم بها...وانه لولا الأمكانيات لارتبط باحدانا....وتركنا نتشاجر عليه حتى وصلت المشاجرة لتركي العمل.....في حين ان كل هذا كان كذب!!.....وانه مستعد للزواج منذ زمن!!.....كادت ان تصيبني ازمة قلبية حقا يومها......ظللت استعيد كل شئ مر بيني وبين رامي......كل تلك الأيام التي اوهمت نفسي باني حقا انثى مرغوبة وانه معجب بي لولا خوفه من اظهار هذا للزملاء....وانه لابد قد صدم بخبر تركي العمل بل اني تخيلت انه قد يطالب نرمين برقمي ليستطيع الوصول الي.....وتخيلت ان يحدث لي مثل الأفلام ان يسارع بزيارة بيتي ويخطبني لأنه لم يعد قادر على بعادي......وتعرف مي معنى الحب الحقيقي بيني وبينه.....ضحكت بمرارة على نفسي واحلامي التافهة.....مازلت انا تلك البنت الساذجة.....كل تلك اللطمات التي اخذت لم تعملني شيئا......لم تفهمني ان هؤلاء النوعية من الرجال مجرد مهرجين في سيرك الحب....كذابين....يعطون املا كاذبا للفتيات دون ادنى سبب ولا يهم ماذا سيحدث لتلك الفتاة....المهم ان يفعل هو ما يمتعه ويريحه......كان هذا الخبر صدمة غير عادية لي....اكدت لي انه لن يقع احدا في حبي سواءا على النت او في الواقع.......




مر يومان ثم جاءت والدتي لغرفتي....لتخبرني ان استعد لحضور حفل زفاف ابنة الجيران.....وان واالدة العروس اخبرت والدتي انها جلبت عريس لي....سيراني في هذا الحفل.......كنت اتخيل دوما ذلك اليوم التاريخي التي ستاتي فيه والدتي لأخباري بوجود عريس لي سيكون يوما لا مثيل له.....واني من شدة فرحتي قد افقد الوعي......ولكن هذا لم يحصل لي.....بل اني لكثرة ماعشت في الخيال لم اصدق الواقع.....حقا لم استوعب ان يأتي لي عريس.....ويراني ويقيمني كزوجة المستقبل....لشدة ماكنت اشعر ان هذا بعيد.......وشبه مستحيل......لم استوعب الخبر نهائيا.....حتى حين اخبرت صديقتي آية وحكيت لها استغربت جنون فرحتها....وقالت لي انها تشعر ان هذة هي اللحظة التاريخية التي ساخطب فيها اخيرا......لم اصدق حتى جاء يوم الفرح نفسه حين كنت استعد وارتدي ثيابي لمقابلة ذلك العريس في الزفاف.....وقتها فقط بدأ قلبي يركض نابضا.....وصدري صار ضيقا للغاية......ظللت احلم وانا انظر لنفسي بالمرآة بعد ان ارتديت افضل ما لدي.....شعرت اني فجأة نسيت كل المرارات.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......وكل الأشكال النتنة التي قابلت على النت......وانه قد حان نصيبي.....وان الله اخيرا اخرجني من تلك الحفرة التي وقعت بها ولم اعد قادرة على الخروج منها......اخيرا ساقابل عريس.....اخيرا ستتحقق كل احلامي.....اخيرا ساشعر لأول مرة اني انثى.....مرغوبة ومحبوبة......اخيرا سيتطلع احد الي.....ذهبت مع والدتي......كان زفافا جميلا بالفعل....كنت احدق في جميع الشباب....واتساءل ايهم يشبه عريسي.....سلمت على العروس.....وتفرجنا على رقصهم سويا.....ومر نصف الحفل دون شئ يهمني.......حتى جاءت والدة العروس مع شاب خلفها ووالدته......كان شاب مقبول انيق جدا....طويل ورشيق.....طريقة حديثه فيها ثقة متناهية...كان مهندس!!.....نظرت اليه ووجدت فيه كل ما كنت اطمح اليه....شعرت بسعادة غامرة ظهرت على وجهي...قابلت والدته بحب وابتسامة صافية.....وهي ايضا ابدت اعجاب شديد بي....وحين عرفتني على مراد....او هكذا كان اسمه....مددت له يدي لاصافحه بشكل عفوي....فوجدته يتطلع الي من اسفل لأعلي.....تأخر في مد يده....حتى شعرت ان مظهري سخيف للغاية....وفي النهاية مد يده ليصافحني...لكنه لم يوجه لي حرفا......ظل يحدث والدتي ووالدة العروس ووالدته.....قلت في بالي لا بأس ربما حياء الموقف ووجود الكبار يطلب هذا......تصادقت والدة العريس مع والدتي جدا.....وكلما تطلعت انا للعريس وجدته ينظر في اتجاه اخر..... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......حين ذهبت لأصفق قليلا للعروس ولكل من يرقص....رايت والدة مراد تدفعه ليقف الى جانبي....كنت اشعر كأني في فيلم سنيمائي....كنت اشعر بسعادة غير عادية ولكني كنت استغرب عدم اقباله علي وكنت اشعر انه شديد الخجل برغم ثقته بنفسه......وفي نهاية الحفل....ونحن راحلون....قامت والدته بتوديعنا واخذ رقم هاتف المنزل....وقالت لوالدتي ان عليها ان تفخر بوجود عروس مثلي في بيتها.....شعرت ان جنحات الفرح ركبت في ظهري وانه بقي لي ثانيتان قبل ان اطير وارقص واغني من السعادة.....نادت والدة مراد عليه ليأتي ويودعنا.....فتطلعت اليه بخجل....فنظر الي نظرة بلا اي معنى محدد.....مددت يدي لاصافحه للوداع ويبدو اني لم اتعلم من خطاي الأول.....فنظر الي نفس النظرة من اسفل الى اعلى.....ثم صافحني متأخرا بضعة ثواني....ولم ينطق بحرف......وما ان يوجه الحديث لأحد اخر حتى ينطلق لسانه.....لن اجعل شيئا كهذا يضايقني او يقلل من فرحتي....فاليوم يوم فرح....تخيلت نفسي مخطوبة....وتخيلت ان احدا من المنتدى يرسل لعماد يخبره انه تمت خطبتي....تخيلت الجميع ينظر لي بحسد وينقل الخبر....وتخيلت شعور عماد بالحسرة والندم....ربما لضياع قلبي من بين يديه.....ولأنه مازال في بؤسه بينما انقذت انا وصرت مخطوبة.....رميت كل هذا خلفي وظللت اتخيل مراد زوجا لي....وكيف سيحضر للبيت....وكيف سيكلمني.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......تخيلت ملامحه وهو يقول لي كلمة احبك....تخيلت نفسي وانا اناديه زوجي....سمعت والدتي تدعو بان يكون هذا عريسي فعلا وعرفت منها انها طلبت من والدة العروس قبل شهر ان تجد لي عريسا لأنها تشعر اني تأخرت قليلا....واني قد نضجت وحان وقت قطافي...ولو تأخرت عن ذلك لما عدت صالحة!!....استغربت كلام والدتي الذي اشعرني اني خضار ولست انسانة....لكن لابد انها لن ترتاح وتحس انها انهت مهمتها حتى تلحقني باخوي......وتزوجني وتنتهي من المسؤلية للأبد.....




لم اترك صديقة إلا وحدثتها عن موضوع العريس....حتى اني حكيت لفهد عنه.....وتمنى لي هو السعادة.....كان مشغولا فهد تلك الأيام في المذاكرة لأولاده......لأن امتحاناتهم كانت على الأبواب حتى انه اخذ اجازة من عمله بالجيش كضابط......لم اهتم لانشغاله لأني كنت سعيدة.....فتحت ايميلي فوجدت رسائل وصلتني من عمر.....ورسائل وصلتني من عضوات يقلن لي ان عمر يفتقدني وانه يسأل عني العضوات الأخريات.......لكي يتوسطن عندي له ليعود لي.......تذكرت كل شئ خاص به وكيف كان يقاطعني ما اذا لم استجب لرغباته ويعود لي حين يحلو له ذلك وكأني لعبة بين يديه...شعرت بالأشمئزاز حتى من اسمه.....لم ارد على رسائله مطلقا....فكرت ان التجاهل هو اكبر احتقار له فلما اضيع وقتي شتمه او اهانته.......واخبرت العضوات الا يحدثنني عنه مرة اخرى.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......طويت صفحته نهائيا من حياتي.....وقلت ان اصفي نفسي وذهني لمراد.....حتى اني لم اعد ادخل الشات....كنت سعيدة وكأني افقت من جو المرارة الذي كنت فيه.....وشعرت ان الدنيا حقا جميلة تفتح بابها لي شيئا فشيئا.....ولم اتوقع لحظة ان النتيجة قد تنقلب علي.....



خرجت من غرفتي فسمعت والدتي تهمس في الهاتف......قلبي اخبرني انه موضوع يخص العريس....فتسللت لغرفة نومها....وفتحت السماعة الثانية...فسمعت والدة العروس التي جلبت مراد تقول لأمي:


- والله انا مكسوفة منك يا عزيزتي.....لا ادري مابال شباب هذة الأيام....يهتم بالمظهر ولا يهتم بالجوهر.....قال يريد فتاة جميلة قال.....ومن قال ان حبيبة ليست جميلة.....ايجب ان تكون فاتنة ليفكر بخطبتها؟.....حبيبة جميلة ومقبولة.....بل انها افضل من العادي.....لكنه قال انه يريد فتاة بعيون ملونة وشعر ومش عارفة ايه......حتى ان امه حزنت كثيرا....واتصلت بي وهي في منتهى المضايقة واعتذرت لي.....



اذن مراد قد رفضني.....مراد هو الذي رفضني.....ولن يخبطني ابدا.....انا لم اعجبه من الأصل......لم اعجبه كامرأة...لم اقنعه....لم ولم ولم....شعرت اني اسير وفوقي علامة (لا) وهمية.....انتي لا......دخلت غرفتي......واغلقتها بالمفتاح.....ولدهشتي....لم اتمكن من البكاء.....حاولت استحضاره بكل ما اوتيت من تعاسة.....ولم افلح.....كان حزني اكبر من ان تذرفه دموعي......كل احلامي تكسرت بقسوة لا سبيل لوصفها......اذن هذا هو العريس الوحيد الذي كان لي.....بل انه حتى لم يتقدم لي رسميا ولا استطيع ان احسبه!!.....ماذا سأقول لصديقاتي....ماذا ساقول للناس....بل الأسوء...ماذا ساقول لنفسي......هل من المعقول ان اعود لما كنت عليه......فتاة ضائعة لا بوادر لأي مستقبل لها؟.....لماذا يحدث لي هذا.....لما انا؟.....انا لست سيئة الشكل.....انا فقط عادية....مجرد فتاة عادية....لكن احدا لم يحاول التعرف علي ليعرف ان شخصيتي ليست عادية بل متميزة.....ولكن يبدو ان هذا لا يهم الرجال في شئ.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......كل ما يهمه هو القشرة الخارجية شكلها ولونها....لا يهم طعمها.....شعرت اني سقطت الى اسفل.....الى الأعماق السفلية المظلمة السحيقة....شعرت ان عقدة من البؤس وسوء الحظ قد تكونت داخل صدري وجثمت علي وجعلتني انظر لنفسي بطريقة مختلفة كليا......لن اقول اني فقدت الثقة بنفسي فانا لم اكتسبها يوما حتى افقدها.....ولكني شعرت بشعور السجين الذي كان على وشك ان ينال حريته فحكم عليه بالمؤبد!!.........لم اتمكن من اغلاق عيني لحظة واحدة.....ولم اكلم احدا اطلاقا....حتى نفسي....ولم ابكي.....فقط مت....مت من اعماقي....وصمت....وغرقت في اللاشئ......



في اليوم التالي.....وجدت فهد اون لاين....حاكيته.....سالته ان كان قد احب في حياته.....فحكى لي حكاية سرية كان يحتفظ بها لنفسه.....ولم يخبر بها احدا قط.....حكى لي انه كان معجب باخت زوجته الكبري في البداية...وانها لم تعلم قط بهذا....وانه طبعا لم يملك الجرأة لأخبارها اولا لأنه لم يكن قد بلغ السابعة عشرة بعد وثانيا لأنها كانت تكبره بخمسة اعوام.....حكى لي عن عذابه بكتمانه لحبه وهو يراها تزف لرجل غيره....وحكى لي عن موافقته على الزواج باختها لوجود بعض الشبه بينهما.....شعرت كم هو رجل تعيس.....خصوصا حين حكى لي عن ندمه على الزواج وهو في هذا السن الصغير.....فلقد قتل فيه الشباب.....وشعر انه قد شاخ باكرا ولم يعش شبابه قط......شعرت بطريقة او باخرى انه اتعس رجل....ليس اكثر تعاسة مني طبعا.....لكنه كان تعيسا.....سألته عن سبب اخباره بهذة القصة لي انا بالذات دونا عن كل البشر....فباح لي انه يحس براحة غريبة اتجاهي.....وحينها قلت له اني ارتاح له اكثر....فرحت انه لم يسالني عن العريس.....ازددت في وصف راحتي له...وفي رغبتي الدائمة في الحديث معه...فباح لي انه دوما يدخل الماسنجر ليراني ما ان كنت حاضرة او لا....ويتنظر موعد حضوري حتى يتمكن من محادثتي.... مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب......بدا كلامنا يأخذ منحنى الحب المستتر....والأعجاب الذي ولد فينا بغير ارادتنا.....شعرت انه لمس عندي جنبا مجروحا....كنت للتو قد طعنت في انوثتي....وهاهو يعيد لي جزءا منها......لم اكن لأضيع فرصة كهذة....لا يهمني من تكون يا فهد....لا يهمني ماهو القادم وماهو الحاضر....لا يهمني زوجتك اولادك لا شئ...كل ما يهمني ان اكون انا الأنثى التي تحب وتحلم بها.....انا فقط....انا اريد ان اكون هكذا لأي رجل...وخصوصا رجل بصفات فهد الرائعة...كنت سكرانة بفشلي واحباطي التام.......فقلت له:


- فهد.....ساخبرك بشئ كنت اخفيه كل هذا الوقت.....لست ادري كيف حدث ولكنه حدث دون ارادتي.....اتدري اني احبك؟.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmodj-alhaidj.yoo7.com
 
مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الحادي عشر-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الثاني-
» مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل السابع عشر-
» مذكرات فتاة شات!!.....-الفصل الثالث
» مذكرات فتاة شات!!.....الفصل الرابع
» مذكرات فتاة شات!!......الفصل الخامس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الموج الهائج- تسونامي :: باقة اذواق :: افاق الذات-
انتقل الى: